قالوا ما إسمك
قلت اسمي
فلان إبن فلان
لا ضير ان سميتموني إنسان
أنا ما أنا
قالوا أنت الكثير
أنت الكبير إبن الكبير
أم أنك الشيخ الجليل
أو انت الصغير أو الحقير
قلت يا صحب ويحكم
أمن بضع الحروف
جعلتوني قديسا
أو متهم
قالوا نعم
وقد عرفنا مسبقا
أنك ولد لفلان
وان أبائك قد فعلوا
مالم يكن في الحسبان
وأنك لن تحيد عنهم
في الهدى أو الطغيان
قلت عجبا لقانون القطيع
أوليس كلنا من آدم
ومن حواء
أوليس فعل المرء
كمن ملأ الإناء
فإما فاض جمالا
أو جف من سوء ما جاء
فتهشم في الظلماء
فعلى صوت صبيا أرعنا
لقد اعتراك جنون آبائك
ثم تساءل متهكما
هل جئت لتحطم أصنامنا
وتبعثر أمجاد أسلافنا
عجبا!
كيف لأمرؤ أن يطمس انجما
قلت
إن كان الأسلاف قد حسنوا
فأسلك طريق حسنهم
فتكون على ذاتك سلطان
بلا أكاليل او تيجان
فكل أبن آدم من أكباد وأبدان
وإن اتخذت الهوى شرعا
فخلعت جل محاسنك
كما يعرى من الورود بستان
وخلاصة كل ما فات
أن الناس لهم أسماء
ما هي الا كلمات
صنعتها أحرف ليس لها
وقع او نغمات…..